أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم وطرق العلاج

أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم وطرق العلاج

أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم، وطرق العلاج المتاحة، ويقدم نصائح لزيادة فرص الحمل الآمن بعد التعافي، مع التركيز على أهمية المتابعة الطبية لتحقيق حمل صحي في المستقبل.

العلامات المبكرة للحمل خارج الرحم

 

تتشابه الأعراض المبكرة للحمل خارج الرحم مع أعراض الحمل الطبيعي، إذ قد تعاني المرأة من غياب الدورة الشهرية، ألم بالثدي، غثيان، إرهاق، وكثرة التبول. ومع تقدم الحمل غير الطبيعي، تبدأ بعض الأعراض بالظهور مثل:

  • ألم حاد أو خفيف في جانب واحد من الحوض أو البطن.
     

  • نزيف مهبلي قد يكون خفيفًا أو غزيرًا، مع اختلاف في لون الدم عن دم الحيض الطبيعي.
     

  • إفرازات مهبلية بنية داكنة.
     

  • آلام في الكتف أو الرقبة نتيجة نزيف داخلي يضغط على العصب الحجابي.
     

  • اضطرابات هضمية وقيء.
     

  • شعور بضغط أو ألم أثناء التبول أو التبرز.
     

  • دوخة شديدة أو إغماء.
     

عادةً ما تظهر هذه الأعراض ما بين الأسبوع السادس إلى التاسع من الحمل، ولكن قد تحدث في وقت أبكر أو لاحق حسب الحالة.

متى يحدث انفجار الحمل خارج الرحم؟

 

إذا لم يتم تشخيص الحمل خارج الرحم مبكرًا، قد ينمو الجنين بشكل يسبب تمزق قناة فالوب عادةً بين الأسبوع السادس والسادس عشر. يحدث الانفجار بشكل مفاجئ مصحوبًا بألم بطني شديد ونزيف داخلي خطير، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.

أسباب حدوث الحمل خارج الرحم

 

ينتج الحمل خارج الرحم عادةً عن خلل يمنع البويضة من الوصول إلى الرحم، مثل:

  • انسداد كلي أو جزئي لقناة فالوب نتيجة التهابات أو عدوى.
     

  • وجود التصاقات بسبب جراحات سابقة في الحوض.
     

  • تندبات أو تشوهات خلقية في قناة فالوب.
     

  • تلف ناتج عن عدوى سابقة.
     

عوامل تزيد من احتمالية الحمل خارج الرحم

 

بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، مثل:

  • حمل سابق خارج الرحم.
     

  • عمليات جراحية في الحوض أو البطن مثل الولادة القيصرية.
     

  • وجود تاريخ متكرر للإجهاض المتعمد.
     

  • حدوث حمل مع وجود لولب داخل الرحم.
     

  • جراحات سابقة لربط قناة فالوب.
     

  • بطانة الرحم المهاجرة.
     

  • أمراض منقولة جنسيًا كالكلاميديا.
     

  • تناول أدوية منشطة للتبويض.
     

  • التدخين.
     

  • عمر المرأة فوق 35 عامًا.
     

ومع ذلك، قد يحدث الحمل خارج الرحم حتى في غياب عوامل الخطر السابقة.

كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم؟

 

التشخيص قد يكون صعبًا بسبب تشابه الأعراض مع الحمل الطبيعي أو بعض الحالات الطبية الأخرى. يشمل التشخيص:

  • فحص الحوض لتقييم الألم والنزيف.
     

  • السونار عبر البطن أو المهبل لتحديد مكان كيس الحمل.
     

  • تحاليل دم لقياس مستويات هرمون الحمل (hCG).
     

طرق علاج الحمل خارج الرحم

 

يختلف العلاج حسب حالة المريضة:

العلاج بالمراقبة

في حالات نادرة قد يتوقف الحمل خارج الرحم من تلقاء نفسه، خاصة إذا كان كيس الحمل صغيرًا ومستويات الهرمونات منخفضة.

العلاج الدوائي

يستخدم دواء "الميثوتريكسات" لإيقاف نمو الخلايا الجنينية. يعطى الدواء بحقنة، وتظهر نتائجه من خلال تقلصات ونزيف خفيف.

العلاج الجراحي

عند فشل العلاجات الأخرى أو وجود نزيف داخلي، يتم اللجوء إلى الجراحة بالمنظار لإزالة كيس الحمل. وفي حالات الضرر الكبير قد تستدعي إزالة قناة فالوب بالكامل.

خطورة الحمل خارج الرحم

 

يعتبر الحمل خارج الرحم حالة طبية طارئة، ومن أخطر مضاعفاته:

  • تمزق قناة فالوب مما يؤدي إلى تلفها.
     

  • نزيف داخلي حاد قد يهدد حياة المرأة.
     

  • انخفاض فرص الحمل في المستقبل.
     

هل يمكن للجنين النجاة في الحمل خارج الرحم؟

 

للأسف، لا يمكن للجنين البقاء على قيد الحياة خارج الرحم. فجسم الإنسان غير مهيأ لدعم الحمل خارج التجويف الرحمي، مما يجعل إنهاء الحمل أمرًا ضروريًا لحماية صحة الأم.

كيفية تقليل خطر الحمل خارج الرحم

 

رغم عدم وجود وسيلة مضمونة لمنع الحمل خارج الرحم، إلا أن اتباع بعض الإجراءات الوقائية قد يقلل من احتمالية حدوثه:

  • استخدام وسائل الحماية لتجنب الأمراض المنقولة جنسيًا.
     

  • علاج أي عدوى في الحوض بسرعة.
     

  • الإقلاع عن التدخين.
     

  • الفحص الدوري عند طبيب النساء.
     

إمكانية الحمل بعد الحمل خارج الرحم

 

لحسن الحظ، يمكن للمرأة الحمل طبيعيًا بعد علاج الحمل خارج الرحم، خصوصًا إذا كانت قناة فالوب سليمة. ومع ذلك، يجب أن تكون المتابعة الطبية دقيقة لأن هناك خطرًا بحدوث حمل خارج الرحم مجددًا.

 

إمكانية الحمل بعد علاج الحمل خارج الرحم

 

في معظم الحالات، يمكن للمرأة أن تحمل مجددًا بعد علاج الحمل خارج الرحم، خاصة إذا كانت قناة فالوب الأخرى سليمة ولم تتعرض لأي ضرر. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن احتمالية حدوث حمل خارج الرحم مرة أخرى تبقى قائمة، لذا من الضروري المتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص قبل وأثناء الحمل التالي.

في حال تمت إزالة قناة فالوب بالكامل بسبب التلف أو الانفجار، فإن المرأة لا تزال قادرة على الحمل، ولكن قد تكون الخصوبة أقل مقارنة بالحالات الطبيعية. في بعض الحالات، قد يُوصى باللجوء إلى تقنيات مساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي (IVF)، حيث يتم تخصيب البويضة خارج الجسم ثم زرعها مباشرة في الرحم، متجاوزين الحاجة إلى قناتي فالوب.

ينبغي على النساء اللواتي تعرضن لحمل خارج الرحم أن ينتظرن فترة زمنية مناسبة قبل محاولة الحمل مرة أخرى، وعادة ما ينصح الأطباء بالانتظار لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر لضمان شفاء الجسم تمامًا واستعادة التوازن الهرموني.

نصائح لزيادة فرص الحمل الآمن بعد الحمل خارج الرحم

 

لتحقيق حمل صحي وآمن بعد تجربة الحمل خارج الرحم، يمكن اتباع النصائح التالية:

  • المراجعة الدورية مع الطبيب: من المهم الخضوع لفحوصات منتظمة للتأكد من سلامة الجهاز التناسلي.
     

  • اتباع نمط حياة صحي: يشمل ذلك التغذية المتوازنة، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
     

  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر مشاكل الخصوبة ويضاعف فرص حدوث حمل خارج الرحم.
     

  • علاج أي عدوى مبكرًا: العدوى غير المعالجة قد تسبب التهابات في الحوض وقنوات فالوب، مما يزيد من احتمالية الحمل خارج الرحم.
     

  • تجنب القلق المفرط: الحالة النفسية الجيدة تساعد على تعزيز فرص الحمل الطبيعي.
     

في النهاية، يعد الحمل خارج الرحم من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب التعامل السريع والدقيق للحفاظ على صحة المرأة وحياتها. ورغم صعوبة التجربة، إلا أن الكثير من النساء استطعن الحمل مجددًا وإنجاب أطفال أصحاء بعد علاج الحمل خارج الرحم.
بالتوعية، والمتابعة الطبية المنتظمة، واتباع أسلوب حياة صحي، يمكن تقليل مخاطر الحمل خارج الرحم وزيادة فرص الحمل الآمن مستقبلاً.

إذا كنتِ قد مررتِ بهذه التجربة أو تعانين من أعراض مقلقة أثناء الحمل، لا تترددي في النوجه إلى مجمع صحة المرأة للخصوبة فى جدة  كأحد أفضل المراكز المختصة بمثل هذه الحالات  للحصول على التقييم الصحيح والعلاج المناسب.

 

طلب حجز موعد


اخر مواضيعنا

تابع اخر المواضيع والأخبار