تسمم الحمل: أسبابه، أعراضه، مضاعفاته، وطرق الوقاية والعلاج

تسمم الحمل: أسبابه، أعراضه، مضاعفاته، وطرق الوقاية والعلاج

تعرفي على كل ما يتعلق بتسمم الحمل، من أسبابه وأعراضه إلى مخاطره على الأم والجنين، وطرق الوقاية والعلاج المبكر.

ما هو تسمم الحمل؟

تسمم الحمل هو حالة صحية معقدة تصيب بعض النساء خلال فترة الحمل فقط، وتتميز بارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول، وهي علامة على وجود مشاكل في الكلى. كما يمكن أن يترافق تسمم الحمل مع تورم مفاجئ في الوجه، اليدين، والقدمين، بالإضافة إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل طبي سريع.

 

الأنواع المختلفة لتسمم الحمل

يمكن تصنيف تسمم الحمل حسب توقيت ظهوره إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • تسمم الحمل قبل الولادة: يظهر عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل.

  • تسمم الحمل أثناء الولادة: قد يظهر في لحظات الولادة نفسها.

  • تسمم الحمل بعد الولادة (ما بعد النفاس): يحدث بعد ولادة الطفل، أحيانًا بعد أيام أو أسابيع من الولادة.
     

 

ما الأسباب وراء الإصابة بتسمم الحمل؟

حتى الآن، لا يوجد تفسير دقيق واحد لأسباب تسمم الحمل، ولكن هناك عدة عوامل يشتبه في مساهمتها، مثل:

  • خلل في المشيمة: حيث تُعاق تغذية الجنين وتوصيل الأكسجين إليه.

  • سوء التغذية أو نقص في بعض العناصر المهمة.

  • السمنة أو ارتفاع نسبة الدهون بالجسم.

  • انخفاض تدفق الدم إلى الرحم.

  • عوامل وراثية: قد تكون الأم أو الأخت سبق لها الإصابة.
     

 

عوامل خطر الإصابة بتسمم الحمل

ترتفع احتمالية الإصابة لدى بعض النساء مقارنةً بغيرهن نتيجة لعدة عوامل، منها:

  • الإصابة السابقة بتسمم الحمل.

  • الحمل لأول مرة أو الحمل بتوأم.

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن أو أمراض الكلى أو السكري.

  • السمنة قبل أو خلال الحمل.

  • الحمل في عمر صغير جداً (أقل من 15 عاماً) أو متقدم (أكثر من 40 عاماً).

  • الإصابة بأمراض مناعية مثل الذئبة أو اضطرابات تخثر الدم.

  • الحمل الناتج عن أطفال الأنابيب.

  • الفترات القصيرة أو الطويلة بين الأحمال.

  • إصابة الأم أو الأخت بتسمم الحمل في حمل سابق.
     

 

ما هي أبرز أعراض تسمم الحمل؟

من العلامات الأولى لتسمم الحمل:

  • ارتفاع ضغط الدم: أكثر من 140/90 ملم زئبقي.

  • وجود البروتين في البول (الزلال).

  • زيادة الوزن السريعة غير المرتبطة بالغذاء.

  • تورم واضح في الوجه والأطراف.

وقد تظهر أيضًا أعراض إضافية مثل:

  • صداع متكرر ومستمر.

  • قلة التبول أو تغير لونه.

  • اضطرابات في الرؤية مثل الزغللة أو التحسس للضوء.

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

  • الغثيان أو القيء المفاجئ.

  • ضيق في التنفس.

  • زيادة إنزيمات الكبد وانخفاض الصفائح الدموية.

  • كدمات على الجسم دون سبب واضح.
     

في الحالات الشديدة:

  • تشنجات أو نوبات.

  • صعوبات في وظائف الكبد أو الكلى.

  • سوائل متجمعة في الرئتين.

  • ضعف نبض الجنين أو تغيراته.
     

 

كيف يتم تشخيص تسمم الحمل؟

التشخيص يتم بناءً على:

  • قياس ضغط الدم بشكل دوري.

  • تحليل البول لوجود البروتين.

  • تحاليل دم لتقييم الكلى والكبد وعدد الصفائح الدموية.

  • تصوير السونار لمراقبة نمو الجنين.

  • اختبارات مثل الملف البيوفيزيائي للجنين.
     

 

طرق علاج تسمم الحمل

العلاج يعتمد على مدى خطورة الحالة وعمر الحمل، وأهم طرق العلاج تشمل:

1. الولادة

  • تعتبر الولادة الحل النهائي لتسمم الحمل، خاصة بعد الأسبوع 37.

  • قد يتم تأجيل الولادة إذا كانت حالة الأم والجنين مستقرة، ويُستخدم العلاج بالأدوية لتأخيرها حتى اكتمال نمو الجنين.
     

2. العلاج بالأدوية

  • أدوية خفض ضغط الدم: مثل اللابيتالول، الهيدرالازين، والنيفيديبين.

  • مضادات التشنجات: مثل المغنيسيوم سلفات لتفادي نوبات التشنج.

  • الستيرويدات: للمساعدة على نضج رئتي الجنين وتحسين وظائف الكبد والصفائح.
     

3. المراقبة الدقيقة

  • في الحالات غير الحرجة، يتم مراقبة الأم والجنين بشكل دوري مع إجراء التحاليل باستمرار.
     

 

ماذا يحدث بعد الولادة؟ هل تنتهي الأعراض فورًا؟

غالبًا ما تبدأ الأعراض في الزوال خلال يومين بعد الولادة، ويعود ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي تدريجيًا. ولكن:

  • قد تستمر بعض الأعراض لعدة أسابيع بعد الولادة.

  • بعض الحالات تحتاج لمتابعة طبية مستمرة وأدوية للضغط لفترة أطول.

  • من الضروري إجراء فحوصات وظائف الكلى والكبد بعد الولادة.
     

 

هل يمكن أن يحدث تسمم الحمل في بداية الحمل؟

الحالات النادرة قد تظهر في الأسابيع الأولى من الحمل، لكنها غير شائعة. بشكل عام، تظهر الأعراض بعد الأسبوع 20 من الحمل، وتمتد من أسابيع قليلة إلى عدة أسابيع بعد الولادة، حسب الحالة الصحية للأم.

 

هل تسمم الحمل قد يؤدي إلى الوفاة؟

نعم، في حال عدم تشخيصه أو التعامل معه بشكل طبي فوري، يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى مضاعفات تهدد حياة الأم أو الجنين، مثل:

  • انفصال المشيمة المبكر.

  • فشل الكلى أو الكبد.

  • نوبات التشنج.

  • نزيف شديد.

  • نقص الأوكسجين لدى الجنين.

  • السكتة الدماغية.

  • ولادة طفل منخفض الوزن.

  • وفيات نادرة للأم أو الجنين.
     

 

نصائح للتعامل مع تسمم الحمل

في حال كان التسمم خفيفًا، يمكن اتباع هذه الإرشادات في المنزل:

  • الاستلقاء على الجانب الأيسر لتحسين تدفق الدم للمشيمة.

  • تقليل تناول الملح في الطعام.

  • شرب كميات كافية من الماء (8-10 أكواب يومياً).

  • مراقبة ضغط الدم باستمرار.

  • تناول وجبات غنية بالبروتين.

  • مراجعة الطبيب بشكل دوري دون تأخير.
     

 

كيف يمكن الوقاية من تسمم الحمل؟

لا يمكن منع تسمم الحمل تمامًا، ولكن يمكن تقليل احتمالية الإصابة باتباع النصائح التالية:

  • الابتعاد عن الأطعمة المقلية والوجبات الجاهزة.

  • التقليل من استهلاك الملح والكافيين.

  • ممارسة الرياضة بانتظام.

  • الراحة الجيدة والنوم الكافي.

  • مراقبة الوزن وضغط الدم باستمرار.

  • الامتناع عن التدخين والكحول.

  • تناول مكملات الكالسيوم وحمض الفوليك عند الحاجة.

  • أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين للحالات المعرضة للخطر.

  • تجنب الحمل بعد فترات قصيرة جداً أو طويلة جداً من الحمل السابق.
     

ملاحظة: عند استخدام الكالسيوم والأسبرين، يُنصح بتناولهما في أوقات متباعدة لتجنب التداخل الدوائي.

إذا كنتِ في مرحلة الحمل أو تخططين له، فإن المتابعة الطبية الدقيقة من أهم عوامل الوقاية من مضاعفات مثل تسمم الحمل. لذلك ننصحكِ بزيارة مجمع صحة المرأة للخصوبة في جدة، حيث يوفر رعاية شاملة للحامل تحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين، لضمان سلامتك وسلامة جنينك منذ البداية وحتى الولادة.

 

طلب حجز موعد


اخر مواضيعنا

تابع اخر المواضيع والأخبار