يلجأ العديد من الأزواج إلى تجميد الأجنة بعد إجراء عمليات الإخصاب المساعد، سواء بغرض استخدامها لاحقًا عند الرغبة في الإنجاب مرة أخرى، أو لتكرار محاولة الحمل دون الحاجة لإعادة الخطوات المرهقة مثل سحب البويضات أو الحيوانات المنوية وإعادة التخصيب. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسب نجاح الحمل باستخدام الأجنة المجمدة لا تقل عن نسب الأجنة الطازجة (الفريش)، بل في بعض الحالات قد تتفوّق عليها بفضل جودة الأجنة المجمدة واستعداد الرحم الأفضل لاستقبالها.
في هذا المقال سنوضح بشكل مفصل الفرق بين الأجنة المجمدة والفريش، خطوات ترجيع الأجنة، أهم النصائح قبل وبعد الإرجاع، الممنوعات، وطريقة الحركة والنوم بعد العملية، مع الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا حول نجاح أو فشل العملية وأعراض الحمل المبكرة.
الفرق بين الأجنة المجمدة والأجنة الطازجة — أيهما أفضل لنجاح الحمل؟
في بعض الحالات يوصي الطبيب بعدم إرجاع الأجنة مباشرة بعد سحبها، ويفضل الانتظار لبضعة أسابيع أو دورات حتى تزول آثار أدوية التنشيط من الجسم، مما يمنح الرحم فرصة أفضل للاستعداد لاستقبال الأجنة بشكل مثالي. هذا الأسلوب يُعرف أحيانًا بــ«الاستراتيجية التجميعية» أو freeze-all.
تشير الأدلة الحديثة إلى أن معدلات النجاح باستخدام الأجنة المجمدة تقدم نتائج مماثلة أو أفضل في حالات عديدة، خصوصًا من حيث بعض نتائج الولادة مثل انخفاض مخاطر الولادة المبكرة ووزن المولود المنخفض مقارنة ببعض دورات الإرجاع الطازجة، كما أن اختيار توقيت مناسب ونوع التحضير لبطانة الرحم (طبيعي/مدعوم) يمكن أن يحسّن النتائج. مع ذلك، مدى التفوق يختلف بحسب سن الزوجة، سبب الإخصاب، نوع وترتيب الأجنة (بلستوسيت مقابل 2–3 يوم) وحالة بطانة الرحم.
لماذا يتم تجميد الأجنة؟
تُجمَّد الأجنة لعدة أسباب طبية وشخصية، منها:
-
وجود أكثر من جنين واحد عالي الجودة والرغبة في حفظ الباقي لاستخدام لاحق.
-
خطر متلازمة فرط تنشيط المبيض (OHSS) لدى المريضة بعد التنشيط؛ التجميد يساعد على تجنب تفاقم الحالة.
-
وجود مشكلة مؤقتة في بطانة الرحم (مثل عدم الجاهزية الهرمونية) تستدعي تأجيل النقل.
-
رغبة الزوجين بتأجيل الحمل لأسباب شخصية أو طبية.
-
الحاجة لإجراء فحوص جينية على الأجنة (PGT-A) قبل النقل.
-
حفظ الخصوبة قبل علاج كيميائي أو إشعاعي.
فوائد استراتيجية التجميع (freeze-all) تشمل إمكانية اختيار أفضل توقيت لنقل الجنين، وتقليل مخاطر الحمل في بيئة رحمية غير مثالية، وإمكانية إجراء الاختبارات الجينية دون استعجال.
أحدث طرق تجميد الأجنة
التجميد الحديث للأجنة يعتمد بشكل رئيسي على الفيتريفكيشن (الحيْز السريع) بدلاً من الطرق التقليدية البطيئة؛ وهذا أدى إلى ارتفاع كبير في معدلات النجاة بعد الإذابة (التذويب)، وتسجيل نسب حمل جيدة. فيتريفكيشن يقلّل تكوّن بلورات ثلجية داخل الخلايا، ويحافظ على بنية الجنين ونجاح زرعه لاحقًا. لذلك، عند مراجعة مراكز الإخصاب، تأكدي من أن المعمل يستخدم تقنية الفيتريفكيشن الحديثة وممارسات تخزين مناسبة.
معدلات نجاح التذويب تختلف حسب جودة الجنين عند التجميد (البلستوسيت الجيد يملك بقاءً وإمكانية زرع أعلى من الأجنة الضعيفة).
متى يتم ترجيع الأجنة المجمدة؟
قرار التوقيت يعتمد على استجابة بطانة الرحم، وعلى البروتوكول المتفق عليه بينك وبين فريق العيادة. هناك استراتيجيات رئيسية للتحضير:
-
الدورة الطبيعية (Natural Cycle FET): مناسبة للنساء اللواتي لديهن دورات منتظمة وتكون الإباضة متوقعة؛ يتم تتبّع الجريب وتوقيت النقل بعد التأكد من الإباضة.
-
الدورة المعدّلة (Modified Natural Cycle): مثل الدورة الطبيعية مع دعم بسيط أو تنشيط طفيف.
-
الدورة التحضيرية بالهرمونات/مُبرمَجة (HRT/Programmed Cycle): يتم فيها إعطاء الإستروجين لتحضير البطانة ثم إضافة البروجسترون؛ مفيدة عند عدم انتظام الدورة أو عند الحاجة لجدولة النقل.
-
الدورة المحفزة (Ovulation Induction FET): تحريض بسيط للتبويض قبل النقل.
الأدلة الحديثة تشير إلى أن لدى النساء ذات الدورة المنتظمة قد يكون التحضير الطبيعي أو المعدّل مرتبطًا بنتائج حمل أفضل مقارنة بالبروتوكولات المبرمجة في بعض الدراسات؛ لذا يناقش طبيبك اختيار البروتوكول الأنسب حسب حالتك.
خطوات عملية ترجيع الأجنة المجمدة
تتم عملية إرجاع الأجنة المجمدة بخطوات دقيقة ومدروسة لضمان أعلى نسب النجاح، وتشمل:
-
فحص وتجهيز الرحم: صور سونار ومتابعة بطانة الرحم، وفحوص هرمونية لضمان الاستجابة.
-
بروتوكول تحضيري: عادةً يتم تناول أدوية هرمونية (إستروجين أحيانًا لمدة أسبوعين إلى ثلاثة) لتهيئة البطانة، أو اتباع بروتوكول طبيعي حسب قرار الفريق الطبي.
-
المتابعة بفحوصات الدم والسونار: للتأكد من فعالية الدواء وسمك البطانة وتوقيت الإباضة إن كان بروتوكولًا طبيعيًا.
-
إذابة الأجنة (Warming/Thawing): تتم في معمل الأجنة بعناية وفق بروتوكولات الفيتريفكيشن.
-
تحضير المعمل للأجنة: تقييم الحضارة وجودة الجنين بعد التذويب.
-
الإرجاع (Embryo Transfer): يُجرى عبر قسطرة رفيعة داخل الرحم، عادة بدون تخدير، وتستغرق العملية دقائق معدودة. يُنصح بالاسترخاء التام خلال الإجراء.
-
الدعم الهرموني بعد النقل: عادة يوصى بالبروجسترون (بطرق متنوعة: مهبلية، عضلية، أو فموية) لدعم الطور الأوّلي من الحمل حسب بروتوكول العيادة.
عادةً يُنصح بإجراء اختبار الحمل الرقمي (β-hCG) بعد 9–14 يومًا من الإرجاع (الأكثر شيوعًا بين يومي 10–12)، وذلك لتقليل نتائج سلبية مبكرة أو إيجابيات كاذبة.
نصائح مهمة قبل ترجيع الأجنة المجمدة
لضمان نجاح عملية الحقن المجهري، ينصح الأطباء باتباع مجموعة من الإرشادات قبل موعد الإرجاع:
-
الالتزام التام بالأدوية التي يصفها الطبيب دون أي تعديل.
-
تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين بكميات كبيرة (القهوة والشاي).
-
تناول أطعمة صحية غنية بالبروتين والخضروات والفواكه الطازجة.
-
تجنّب الأطعمة المعلبة أو الغنية بالدهون والبهارات الحارة.
-
الحفاظ على استقرار ضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
-
الاهتمام بالحالة النفسية والتقليل من التوتر؛ الدعم النفسي مهم.
-
ضبط الوزن إذا كان هناك سمنة أو نقص شديد؛ فالوصول لوزن صحي يدعم فرص الانغراس.
-
التوقف عن التدخين والكحول والأدوية غير الموصوفة.
تعليمات بعد ترجيع الأجنة المجمدة
بعد إتمام عملية الإرجاع، يجب على المرأة اتباع التعليمات التالية بدقة لضمان أفضل بيئة لانغراس الجنين:
-
الاستمرار في الأدوية المثبتة كما يصفها الطبيب (إستروجين/بروجسترون).
-
تجنّب الجماع لمدة أسبوعين على الأقل بعد الإرجاع أو حتى يسمح الطبيب بخلاف ذلك.
-
الابتعاد عن الأعمال الشاقة أو المجهود البدني الكبير لعدة أيام.
-
تجنب المشروبات والأعشاب التي قد تؤثر على سيولة الدم أو الهرمونات بكميات كبيرة (مثل القرفة أو الزنجبيل المركز)، ما لم يصرّح الطبيب بخلاف ذلك.
-
تجنب الأماكن الحارة مثل الساونا أو الحمامات الساخنة لفترات طويلة.
-
الراحة كافية والنوم المنتظم، مع تقليل التوتر النفسي.
-
المتابعة الدورية مع العيادة وإجراء اختبار الحمل الرقمي في الموعد المحدد (عادة 9–14 يومًا).
الحركة والأنشطة المسموحة بعد عملية الإرجاع
تسأل الكثير من السيدات عن إمكانية الحركة بعد العملية؛ التوجيه العام:
-
لا مانع من التحرك بلطف بعد ساعة من العملية؛ المشي الخفيف مفيد.
-
يمكنك ركوب السيارة أو صعود الدرج بشرط عدم الشعور بالتعب أو الدوار.
-
يُنصح بتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة بلا حركة؛ التبدّل الخفيف في الوضع يساعد الدورة الدموية.
-
يمكن الاستحمام بماء فاتر بعد 24 ساعة من العملية، وتجنّب الماء الحار جدًا أو الانغماس الطويل.
لا يوجد دليل علمي قوي يدعم مراعاة «الراحة التامة والامتناع عن الحركة» لفترات طويلة بعد النقل؛ الأنشطة الخفيفة آمنة في معظم الحالات.
الممنوعات بعد ترجيع الأجنة — تجنبي هذه الأمور تمامًا
-
الامتناع عن العلاقة الزوجية حتى يسمح الطبيب بذلك.
-
الابتعاد عن التدخين أو التواجد بجانب مدخنين.
-
عدم تناول الأطعمة السريعة أو المعلبة بكثرة.
-
تجنّب الأعشاب القوية أو غير الموصوفة مثل القرفة أو الزنجبيل بجرعات مركزة.
-
الامتناع عن المشروبات الغازية والمنبهات بكمية كبيرة.
-
تجنّب التعرض لشروط قد تزيد من درجة الحرارة المركزية (ساونا، حمامات ساخنة) في الفترة الأولى بعد النقل.
وضعية النوم والجلوس بعد الإرجاع
النوم والجلوس بطريقة مريحة يدعمان الشعور بالاطمئنان وقد يسهِما في الراحة النفسية:
-
النوم على الظهر مع رفع خفيف للقدمين/الحوض يمكن أن يشعر المرأة براحة؛ وضع وسادة تحت الركبتين مفيد لدى البعض.
-
لا حاجة للبقاء على الظهر لعدة أيام متواصلة؛ يمكنك تغيير الوضع بعد 24–48 ساعة بناءً على راحتك.
-
تجنّبي النوم على البطن خلال الأيام الأولى فقط إن كان هذا يقلقك.
-
الجلوس لفترات طويلة قد يكون غير مريح؛ قومي بتحريك الساقين بلطف وتغيير الوضع بين الحين والآخر.
أعراض نجاح الحمل بعد ترجيع الأجنة
عادةً ما تبدأ أعراض الحمل بالظهور بعد مرور 5 إلى 10 أيام من عملية الإرجاع لدى بعض النساء، وتزداد مع تقدم الوقت. من أبرز العلامات:
-
غياب الدورة الشهرية.
-
آلام خفيفة أسفل البطن شبيهة بألم الدورة.
-
إفرازات مهبلية مختلفة عن المعتاد.
-
انتفاخ الثدي وتغير لون الحلمات.
-
شعور بالغثيان أو دوخة خفيفة.
-
تغيّرات مزاجية أو شعور بالتعب.
-
تغيرات في الشهية.
بعض الأعراض قد تظهر بعد 5 أيام (مثل زيادة التبول أو اضطرابات هضمية)، وقد تزداد الأعراض بعد 7–10 أيام، ويُنصح بإجراء اختبار الحمل الرقمي في اليوم الموصى به من قبل العيادة (9–14 يومًا) للحصول على نتيجة دقيقة.
علامات قد تدل على فشل الانغراس
من العلامات التي قد تشير إلى فشل الانغراس:
-
نزيف حاد يشبه الدورة الشهرية في موعدها.
-
عدم حدوث أي تغيير محسوس في الثدي أو الإفرازات.
-
ثبات مستويات الهرمونات وعدم ارتفاعها في فحوص الدم المجدولة.
-
اختبار حمل سلبي في الموعد المناسب.
في حالة حدوث نزيف أو ألم شديد أو أعراض غير اعتيادية، يجب الاتصال بالعيادة فورًا.
متى ولماذا يتم تجميد الأجنة؟
يتم تجميد الأجنة عادةً عندما يتم تكوين أكثر من جنين واحد عالي الجودة، ويحفظ الباقي لاستخدام لاحق. أسباب إضافية للتجميد تشمل:
-
الرغبة في تأجيل الحمل لوقت لاحق.
-
وجود مشاكل مؤقتة في بطانة الرحم أو اضطرابات هرمونية تحتاج للانتظار.
-
الحاجة لإجراء فحوص وراثية (PGT) قبل الإرجاع.
-
الحفاظ على الخصوبة قبل العلاجات السامة للمبايض كالكيماوي أو الإشعاع.
التحضير النفسي والبدني لنقل الأجنة المجمدة
إلى جانب الإرشادات الدوائية والغذائية، التحضير النفسي مهم جدًا:
-
حاولي تقليل التوتر عبر تقنيات التنفس، اليوغا الخفيفة أو الاسترخاء الموجه.
-
تحدثي مع فريق العيادة عن أي مخاوف، واسألي عن خطة الطوارئ والنسب المتوقعة.
-
احرصي على الدعم الأسري أو الاستشاري إن لزم.
الأجنة المجمدة أم الفريش: أيهما يعطي نتائج أفضل عمليًا؟
تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى تكافؤ أو تفوق طفيف للأجنة المجمدة في بعض مخرجات الحمل والولادة (مثل نقص احتمالات الولادة المبكرة والحاجة لولادة قيصرية في بعض السياقات). مع ذلك، القرار يظل فرديًا: في حالات الضعف المبيضي الشديد أو مواعيد خاصة، قد يُفضَّل النقل الفريش، بينما في حالات أخرى (مثل خطر OHSS أو عدم جاهزية البطانة) يكون التجميد واستراتيجية FET الأفضل. ناقشي مع طبيبك الخيار الأنسب لحالتك الفردية.
مدة صلاحية الأجنة المجمدة: إلى متى يمكن الاحتفاظ بها؟
يمكن الاحتفاظ بالأجنة المجمدة لسنوات طويلة طالما أنها محفوظة في ظروف تخزين مثالية (سائل النيتروجين السائل ودرجات حرارة مناسبة). سُجلت حالات ولادة بعد تجميد طويل الأمد لسنوات عديدة. ومع ذلك، بعض الدراسات تشير إلى أن تجميد الأجنة لفترات طويلة جدًا (سنوات عديدة) قد يؤثر تدريجيًا على معدلات الانغراس، لذلك تُجرى توصيات العيادات عادةً وفق سياسات واضحة لضمان السلامة وجودة الرعاية.
تعد عملية ترجيع الأجنة المجمدة خطوة محورية في رحلات الإخصاب المساعد وتوفر بدائل مرنة وآمنة للأزواج. يعتمد نجاحها على: جودة الجنين وقت التجميد (البلستوسيت الأفضل)، تقنية التجميد (الفيتريفكيشن المفضلة)، تحضير بطانة الرحم المناسب (خطة طبيعية أو مبرمجة بحسب الحالة)، والدعم الهرموني والسريري الدقيق بعد النقل. الالتزام بالإرشادات الطبية ونمط الحياة الصحي يدعمان نجاح العملية ويزيدان من فرص الحمل.
إذا كنتِ تبحثين عن مركز متخصص يتمتع بالخبرة والكفاءة لإجراء تجميد الأجنة وترجيعها بعد الحقن المجهري، فننصحكِ بزيارة مجمع صحة المرأة للخصوبة في جدة، الذي يُعد من الوجهات الطبية الرائدة في مجال علاج العقم وأطفال الأنابيب على مستوى المملكة.
يتميز المجمع بخبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في تقديم خدمات الإخصاب المساعد وتجميد الأجنة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المعتمدة عالميًا، مما يجعله من أفضل المراكز التي تحقق نسب نجاح مرتفعة في عمليات الحمل والإنجاب.
يضم مجمع صحة المرأة للخصوبة فريقًا طبيًا متكاملاً من استشاريي أمراض النساء والتوليد والعقم الذين يجمعون بين العلم والخبرة والاهتمام الإنساني بكل حالة، مع توفير خطط علاجية مخصصة تراعي أدق التفاصيل لرفع فرص الحمل وتحقيق حلم الأمومة بأمان.
كما يولي المجمع عناية فائقة بمرحلة تجميد الأجنة وترجيعها، بدءًا من التحضير الهرموني وتهيئة بطانة الرحم، وصولًا إلى المتابعة الدقيقة بعد عملية الترجيع لضمان أفضل النتائج.
بفضل ما يزيد عن 25 عامًا من الخبرة والنجاحات المستمرة، يظل مجمع صحة المرأة للخصوبة في جدة الخيار الأمثل لكل من تسعى إلى رحلة خصوبة ناجحة قائمة على الثقة، العلم، والرعاية المتميزة.
🟣 الأسئلة الشائعة
1. ما هو المقصود بتجميد الأجنة؟
تجميد الأجنة هو عملية يتم فيها حفظ الأجنة الناتجة عن الإخصاب المخبري في درجات حرارة منخفضة جدًا باستخدام النيتروجين السائل، بهدف استخدامها لاحقًا في محاولات الحمل المستقبلية دون الحاجة لإعادة تنشيط المبايض أو سحب بويضات جديدة.
2. متى يتم ترجيع الأجنة المجمدة بعد التجميد؟
يتم ترجيع الأجنة المجمدة عادة بعد دورة أو دورتين من الحيض، عندما تكون بطانة الرحم جاهزة لاستقبال الجنين، ويحدد الطبيب التوقيت المناسب بناءً على تقييم الهرمونات وسماكة بطانة الرحم.
3. هل تختلف نسبة نجاح ترجيع الأجنة المجمدة عن الأجنة الطازجة؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن نسب النجاح متقاربة جدًا، بل أحيانًا تكون نسب الحمل أعلى مع الأجنة المجمدة بسبب تحضير الرحم بشكل أفضل بعيدًا عن تأثير أدوية التنشيط.
4. ما هي شروط نجاح ترجيع الأجنة المجمدة؟
من أهم شروط النجاح: جودة الأجنة، وسماكة بطانة الرحم المناسبة (7 ملم أو أكثر)، واستقرار الهرمونات، واتباع تعليمات الطبيب بدقة خلال فترة التحضير والترجيع.
5. هل يمكن تجميد الأجنة لعدة سنوات؟
نعم، يمكن حفظ الأجنة المجمدة لسنوات طويلة تصل إلى أكثر من 10 سنوات في ظروف حفظ مثالية دون أن تتأثر جودتها أو فرص نجاحها بعد الذوبان.
6. ما الأعراض التي تظهر بعد ترجيع الأجنة المجمدة؟
قد تشعر السيدة بأعراض مشابهة لأعراض الحمل المبكر مثل الانتفاخ، ألم بسيط أسفل البطن، شعور بالتعب، أو تغيرات في الثدي، وهذه مؤشرات طبيعية نتيجة تغير الهرمونات.
7. ما الفرق بين ترجيع الأجنة في دورة طبيعية ودورة صناعية؟
في الدورة الطبيعية، يعتمد الطبيب على الإباضة الطبيعية لدى المرأة لتحديد وقت الترجيع، أما في الدورة الصناعية فيتم تحضير بطانة الرحم باستخدام أدوية هرمونية لتنظيم التوقيت بدقة أكبر.
8. هل يؤثر عمر الزوجة على نجاح ترجيع الأجنة المجمدة؟
نعم، كلما كان عمر الزوجة أقل من 35 عامًا زادت فرص نجاح الحمل، لأن جودة البويضات تكون أفضل، لكن مع ذلك يمكن تحقيق نسب نجاح جيدة حتى بعد هذا العمر بفضل التقنيات الحديثة.
9. هل هناك مخاطر من تجميد أو ترجيع الأجنة؟
تُعد عملية تجميد وترجيع الأجنة آمنة جدًا ولا تحمل مخاطر كبيرة، لكن في حالات نادرة قد يحدث فشل في انغراس الجنين أو اضطرابات هرمونية مؤقتة، ويمكن للطبيب التعامل معها بسهولة.
🟣 المصادر
-
Mayo Clinic – In vitro fertilization (IVF)
🔗 https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/in-vitro-fertilization/about/pac-20384716
-
American Society for Reproductive Medicine (ASRM) – Embryo Cryopreservation
🔗 https://www.asrm.org/topics/topics-index/embryo-cryopreservation/
-
WebMD – Embryo Freezing and IVF Success Rates
🔗 https://www.webmd.com/infertility-and-reproduction/embryo-freezing-ivf
-
National Library of Medicine (NIH) – Outcomes of Frozen vs. Fresh Embryo Transfers
🔗 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/
-
American Society for Reproductive Medicine (ASRM) — A review of best practices of rapid-cooling vitrification for oocytes and embryos: a committee opinion (2021)
https://www.asrm.org/practice-guidance/practice-committee-documents/a-review-of-best-practices-of-rapid-cooling-vitrication-for-oocytes-and-embryos-a-committee-opinion-2021/
-
PubMed — Fresh versus Frozen Embryo Transfer in In Vitro Fertilization: systematic review (2024)
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/39202656/
-
PMC (PubMed Central) — A comprehensive review and update on human fertility preservation and vitrification (Antonouli S., 2023)
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC10151698/
-
Fertility and Sterility Reports / ScienceDirect — Fresh vs. frozen: pregnancy outcomes and treatment strategies (Pavlovic ZJ et al., 2024)
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2666334124001119