هل تواجهين تأخرًا في الحمل أو مررتِ بإجهاض متكرر وتبحثين عن فحصٍ يوضح سبب المشكلة؟ أشعة الصبغة للرحم (HSG) هي فحص بسيط وقوّي يكشف شكل الرحم ومسار قنوات فالوب — وفي كثير من الحالات يساعد أيضًا في فتح انسدادات صغيرة تزيد من فرص الحمل. في هذا الدليل الشامل سنشرح لكِ ماذا يعني الفحص، متى يُجرى، كيف تستعدين له، ما الذي يحدث أثناء وبعده، وما المخاطر وكيفية التعامل معها — خطوة بخطوة وبأسلوب طبي واضح وسهل الفهم.
ما هي أشعة الصبغة للرحم؟
أشعة الصبغة للرحم أو Hysterosalpingography (HSG) هي نوع من فحوصات الأشعة السينية، تُستخدم لتصوير الرحم وقناتي فالوب باستخدام مادة صبغية متباينة اللون، يتم حقنها عبر عنق الرحم لتوضيح بنية الجهاز التناسلي للمرأة.
يُظهر الفحص حركة الصبغة داخل الرحم والأنابيب في صورة فيديو مستمر، مما يساعد الطبيب في اكتشاف أي انسدادات أو تشوهات أو التهابات تؤثر على الخصوبة.
لماذا يتم إجراء أشعة الصبغة؟
يلجأ الطبيب لعمل هذا الفحص عند الشك بوجود مشكلة قد تؤثر على الإنجاب، ومن أهم هذه الأسباب:
-
تأخر الحمل أو العقم الأولي والثانوي.
-
الإجهاض المتكرر.
-
الاشتباه في انسداد قناتي فالوب.
-
كشف تشوهات الرحم: مثل الرحم المقلوب أو ذي القرنين.
-
الكشف عن ألياف أو لحميات أو أورام بالرحم.
-
تقييم نجاح عمليات ربط الأنابيب أو إعادة فتحها.
-
التأكد من وضع اللولب الرحمي.
فوائد أشعة الصبغة للرحم
تمتلك الأشعة الصبغية مزايا تشخيصية وعلاجية في الوقت نفسه:
فوائد تشخيصية
-
توضيح شكل تجويف الرحم وكشف التشوهات.
-
تحديد مكان الانسداد في قنوات فالوب بدقة شديدة.
-
كشف الالتصاقات الداخلية أو الخارجية بالرحم.
-
تقييم مشكلات بطانة الرحم.
فوائد علاجية
-
فتح انسداد قناتي فالوب في نحو 30% من الحالات بمجرد اندفاع الصبغة.
-
تحسين وضعية الأنابيب داخل الحوض.
-
تعزيز فرص الحمل الطبيعي بعد الفحص لدى العديد من النساء.
كيف يتم التحضير لأشعة الصبغة؟
قبل الفحص ينصح الطبيب المرأة بالالتزام بالتالي:
-
تناول مسكنات الألم قبل ساعة من الإجراء.
-
تناول مضاد حيوي قبل الفحص بيوم أو يومين وبعده لتجنب الالتهابات.
-
تجنب الجماع من بعد انتهاء الدورة وحتى موعد الفحص للتأكد من عدم وجود حمل.
-
إجراء فحص مهبلي للتأكد من عدم وجود التهابات.
-
عدم ارتداء مجوهرات أو معادن أثناء الفحص.
يُجرى الفحص عادة في اليوم 8–10 من بداية الدورة الشهرية.
كيف يتم إجراء أشعة الصبغة؟
خلال الفحص:
-
تستلقي المريضة بوضعية تشبه وضعية الفحص المهبلي.
-
يقوم الطبيب بوضع المنظار لرؤية عنق الرحم بوضوح.
-
يتم تنظيف عنق الرحم وحقن مادة تساعد على تقليل الألم.
-
توضع الكانيولا لحقن الصبغة داخل الرحم والأنابيب.
-
يتم تصوير حركة الصبغة بأشعة X-ray وقد يُطلب من المريضة تغيير وضعيتها.
-
تشعر المرأة أحيانًا بمغص يشبه مغص الدورة نتيجة اندفاع الصبغة.
-
بعد انتهاء التصوير يزال المنظار ويمكن للمرأة العودة للمنزل فورًا.
ماذا بعد أشعة الصبغة؟
من الطبيعي ظهور بعض الأعراض الخفيفة بعد الفحص، مثل:
-
مغص أو تقلصات مشابهة لألم الدورة.
-
نزول قطرات دم خفيفة.
-
دوار بسيط أو شعور بالغثيان.
-
إفرازات بسيطة ناتجة عن خروج بقايا الصبغة.
هذه الأعراض تختفي خلال ساعات إلى يوم واحد.
متى يجب مراجعة الطبيب بعد الفحص؟
يجب التوجه للطبيب فورًا عند ظهور أي من الأعراض التالية:
ما الحالات التي يمنع فيها إجراء أشعة الصبغة؟
يُمنع إجراء الفحص في الحالات التالية:
-
وجود حمل.
-
وجود التهاب بالحوض أو عنق الرحم.
-
نزيف مهبلي مجهول السبب.
-
وجود حساسية معروفة من مادة الصبغة المحتوية على اليود.
-
وجود أجزاء معدنية داخل الجسم (صمامات اصطناعية، أجهزة تنظيم ضربات القلب…).
-
مشكلات شديدة في الكلى أو الكبد (لبعض أنواع الصبغات).
-
وجود وشوم داكنة تحتوي على معادن (بعض المراكز تحذر منها احتياطيًا).
أضرار ومضاعفات أشعة الصبغة المحتملة
على الرغم من أن الفحص آمن بنسبة كبيرة، إلا أن بعض المضاعفات قد تحدث:
-
حساسية من مادة الصبغة (نادرة).
-
التهابات بالرحم أو الأنابيب.
-
تشنجات بسبب تمدد العضلات خلال الحقن.
-
تمزق في الرحم (نادر جدًا عند إجراء الفحص في مراكز غير متخصصة).
أهمية أشعة الصبغة في تشخيص أسباب تأخر الحمل
يساعد هذا الفحص في الكشف عن:
-
سلامة وشكل الرحم.
-
وجود ألياف أو لحميات أو نتوءات.
-
وجود حاجز رحمي أو رحم منقسم.
-
التواء أو انسداد قناتي فالوب.
-
الالتصاقات المؤثرة على حركة البويضات.
-
نتائج العمليات السابقة على الرحم والأنابيب.
وقد يكون الفحص علاجًا بحد ذاته عند فتح الانسدادات البسيطة.
تُعتبر أشعة الصبغة للرحم أحد أهم الفحوصات التشخيصية والعلاجية في رحلة علاج تأخر الإنجاب. تجاهل هذا الفحص قد يؤدي إلى تأخر اكتشاف المشكلة ومعالجتها. لذلك يجب إجراؤه في مركز متخصص وتحت إشراف طبيب خبير للحصول على أفضل النتائج.
يُعد مجمّع صحة المرأة للخصوبة في جدة واحدًا من أبرز المراكز الطبية المتخصصة في طب الخصوبة وصحة المرأة، بخبرة تتجاوز أكثر من 24 عامًا في تشخيص وعلاج حالات تأخر الحمل.
يتميز المجمع بتقديم فحوصات أشعة الصبغة للرحم (HSG) باستخدام أحدث الأجهزة وبأعلى درجات الدقة والأمان، مع نخبة من الأطباء الاستشاريين المتخصصين في أمراض النساء والعقم.
يحرص المركز على توفير تجربة مريحة للمرأة أثناء الفحص، مع مراعاة أعلى معايير التعقيم، والتشخيص الدقيق، وخطط العلاج الشخصية، مما جعله وجهة رائدة للنساء الباحثات عن حلول آمنة ومضمونة لزيادة فرص الحمل.
🟣 الأسئلة الشائعة
1. هل أشعة الصبغة مؤلمة؟
قد تشعر بعض النساء بتقلصات بسيطة تشبه ألم الدورة، لكنها غالبًا ما تكون محتملة، وتستمر لعدة دقائق فقط.
2. كم تستغرق أشعة الصبغة؟
يستغرق الفحص ما بين 10–15 دقيقة فقط، ويمكن للمريضة العودة لحياتها الطبيعية فور انتهائه.
3. هل تساعد أشعة الصبغة على الحمل؟
نعم، في بعض الحالات تؤدي قوة اندفاع الصبغة إلى فتح انسداد بسيط بالأنابيب، مما يزيد فرص الحمل خلال الشهرين التاليين للفحص.
4. هل أشعة الصبغة خطيرة؟
الإجراء آمن جدًا إذا تم في مركز متخصص. المضاعفات نادرة وتشمل التهابات بسيطة يمكن الوقاية منها بالمضادات الحيوية.
5. متى يُمنع إجراء أشعة الصبغة؟
يُمنع عند وجود حمل، أو التهابات بالحوض، أو حساسية من الصبغة، أو نزيف غير طبيعي.
6. متى يظهر تأثير أشعة الصبغة على فرص الحمل؟
تزيد فرص الحمل غالبًا خلال أول شهرين بعد الفحص، خصوصًا عند فتح انسداد بسيط بالأنابيب.
7. هل تحتاج أشعة الصبغة لتحضير خاص؟
لا يتطلب الفحص تحضيرات معقدة، فقط تناول مسكن خفيف ومضاد حيوي قبل الإجراء وفقًا لتعليمات الطبيب.
🟣 المصادر
-
American College of Obstetricians and Gynecologists – Hysterosalpingography (HSG)
https://www.acog.org/womens-health/faqs/hysterosalpingography
-
RadiologyInfo – Hysterosalpingography
https://www.radiologyinfo.org/en/info/hysterosalp
-
Cleveland Clinic – Hysterosalpingography: Purpose, Procedure & Results
https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/4022-hysterosalpingography
-
National Center for Biotechnology Information (NCBI) – Hysterosalpingography Review (PMC8812393)
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8812393/
-
PubMed – Hysterosalpingography: Technique and Applications (PMID: 19632497)
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19632497/