يتم فيها تخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم في المختبر. بعد ذلك، يتم نقل البويضة المخصبة إلى رحم الأم لتنمو وتكتمل
الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection - ICSI) هو إحدى التقنيات المتقدمة في مجال الإخصاب المساعد، وهو حل فعال للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب، سواء كان السبب مرتبطًا بالعقم الذكوري أو الأنثوي. تعتمد هذه التقنية على حقن حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة في المختبر بهدف تحقيق الإخصاب وتكوين الجنين.
تلجأ العديد من الأزواج إلى الحقن المجهري لعلاج مشاكل الإنجاب التي تشمل:
ضعف حركة الحيوانات المنوية: عندما تكون الحيوانات المنوية غير قادرة على السباحة للوصول إلى البويضة.
تتطلب عملية الحقن المجهري تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا بين الفريق الطبي والزوجين، وتتضمن الخطوات التالية:
يتم وصف أدوية هرمونية لتحفيز المبيض لإنتاج عدد أكبر من البويضات.
يخضع الزوجان لفحوصات منتظمة لمراقبة نمو البويضات باستخدام السونار (الأشعة فوق الصوتية).
بعد التأكد من نضج البويضات، يتم استخراجها باستخدام إبرة دقيقة تحت التخدير الموضعي أو الكلي.
يتم جمع عينة من السائل المنوي من الزوج، أو استخراج الحيوانات المنوية جراحيًا في بعض الحالات (مثل انسداد القنوات).
يتم اختيار أفضل حيوان منوي تحت المجهر وحقنه داخل البويضة باستخدام أدوات دقيقة جدًا.
بعد الحقن، توضع البويضات الملقحة في بيئة مهيأة في المختبر، ويتم مراقبتها للتأكد من حدوث الانقسام الطبيعي للخلايا وتطور الجنين.
يتم نقل الجنين أو أكثر إلى رحم الزوجة باستخدام أنبوب رفيع، وغالبًا ما يكون ذلك بعد 3-5 أيام من الإخصاب.
يتطلب التلقيح الصناعي التقليدي حدوث الإخصاب في بيئة طبيعية بالمختبر، بينما يعتمد الحقن المجهري على إدخال الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة.
يعالج الحقن المجهري مشاكل العقم الذكوري الأكثر تعقيدًا، مثل ضعف الحيوانات المنوية أو تشوهاتها.
تتراوح نسب النجاح بين 40-60%، وتعتمد على عدة عوامل، منها:
عمر المرأة: تقل النسبة مع تقدم العمر.
رغم أن الحقن المجهري يُعد تقنية فعالة، إلا أن هناك بعض التحديات المحتملة:
فشل الإخصاب أو انغراس الجنين: قد لا يحدث الإخصاب أو قد لا يلتصق الجنين بجدار الرحم.